معهد أمريكي يكشف عن تحولات في السياسة الأمريكية تجاه اليمن وما يمكن أن يطرح على ولي العهد السعودي في زيارته لـ”واشنطن”
يمنات – صنعاء
قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن هناك تفسير آخر معقول، يشير إلى أنّ الرياض ربما تُغيّر تكتيكاتها في اليمن تحت ستار تطوير وزارة الدفاع.
و لفت المعهد في تقرير حديث له صدر هذا الأسبوع أن هذا التحوّل التكتيكي، قد يكون ذا مغزى، نظراً لأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي هو أيضاً وزير الدفاع، سيزور واشنطن في الشهر المقبل لإجراء محادثات حول الصراع المتفاقم في اليمن و القضايا الأخرى في المنطقة.
و أكد المعهد الأمريكي في تقريره أن القوات السعودية لم تكن ناجحة بشكل استثنائي في معركتها ضد “أنصار الله” في اليمن. مشيراً إلى أنه في الوقت الذي استولت الوحدات العسكرية المتحالفة من الإمارات العربية المتحدة على مدينة عدن الساحلية و معظم الجنوب، تمكّن أنصار الله من الاحتفاظ بشمال غرب اليمن الذي يضم حوالي ثلاثة أرباع السكان.
و أوضح تقرير المعهد أن الأسوأ من ذلك من وجهة نظر الرياض، هو أن المملكة خسرت جزءاً من أراضيها لصالح أنصار الله.
و لفت إلى أن واشنطن تريد من السعوديين أن يسعوا إلى إيجاد حل دبلوماسي للحرب، من خلال إعادة فتحهم قناة اتصال خلفية عُمانية مع أنصار الله، و من ثم تفريقهم عن رعاتهم الإيرانيين، لكن المعهد شدد على أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت التغييرات الجديدة في صفوف المسؤولين السعوديين ستعكس تحولاً في هذا الاتجاه أو عزماً على إحراز انتصار عسكري.
و أوضح التقرير أنه من حيث التقاليد السعودية، لا ينتمي هؤلاء الضباط الكبار إلى العائلة الملكية، و أنه تم اختيارهم بطريقة خاصة تجعل من غير المرجح أن يخططوا للقيام بانقلابات عسكرية.
و أشار تقرير المعهد إلى أن الاستثناء الملكي الوحيد هو قائد القوات الجوية الجديد اللواء طيار ركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، الذي هو أيضاً أحد أقرباء ولي العهد.
و أكد المعهد على أن القوات الجوية السعودية قد تعرضت لانتقادات واسعة لأنها ضربت أهدافاً مدنية في اليمن سواء عمداً او بسبب إخفاقها في استخدام الذخائر الموجهة بدقة، التي زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا.
و أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة ترى أنّ هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها، وأنّ تفشي المجاعة ووباء الكوليرا في اليمن، ينعكسان سلباً على واشنطن والرياض على السواء.
و لفت التقرير إلى أنه و على الرغم من أنّ من المتوقع أن يشدد ولي العهد السعودي على التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي سيجلبها إلى المملكة خلال زيارته إلى واشنطن، إلا أن الضغط عليه لإنهاء الحرب سيكون من أولويات جدول الأعمال الأمريكي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا